للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثل: الحائض والحائضة. الحائضة: هي الآن في دورتها، والحائض: من بلغت سن المحيض وهي ليست في الحيض الآن.

﴿وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا﴾: تجهض؛ أي: تسقط المرأة الحامل جنينها قبل تمام الحمل وزمن الولادة من شدة هول ذلك اليوم، وفي هاتين العمليتين: الإرضاع والحمل، تكون عاطفة الأم على أشدها، فإذا حدث منها ذلك، فهو دليل على شدة هول ذلك اليوم وعظمته.

﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى﴾: ترى النّاس يومئذٍ كأنهم سكارى، أو يراهم الرّائي كأنّهم سكارى، جمع: سكران، سكارى من الخوف والفزع وليس هم حقيقة سكارى من شرب الخمر، ولكن من شدة أهوال ذلك اليوم والخوف والفزع والرّعب تراهم يتمايلون مضطربين في توازنهم كالسّكارى، وما هم بسكارى: ما النّافية، هم: تفيد التّوكيد، بسكارى: الباء للإلصاق والمصاحبة.

﴿وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾: ولكن: للاستدراك يفيد التّوكيد، عذاب الله شديد.

سورة الحج [٢٢: ٣]

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ﴾:

مناسبة هذه الآية؛ أي: رغم أنّ السّاعة حق، وما ذكرنا في الآيتين السّابقتين من بعض أهوالها، ترى بعض النّاس لا يصدق ولا يؤمن بالسّاعة والبعث ويجادل.

﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾: من هنا: بعضية؛ أي: بعض النّاس.

﴿مَنْ يُجَادِلُ فِى اللَّهِ﴾: من ابتدائية، يجادل: من الجدل وهو الحوار الّذي يحدث فيه اختلاف في الآراء، ويكون لدفع شبهة أو إثبات حق أو إظهار حجة كالنّضر بن الحارث، كما قاله الطبري، أو الوليد بن المغيرة أو غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>