إيقاف السّيارة فجأة يندفع جسمه ويرتطم بزجاج مقدمة السّيارة، والزلزلة رغم تكررها فهي ليست على شدة أو نموذج واحد.
والزّلزلة تحدث نتيجة اصطدام الألواح القارية المشكلة لقشرة الأرض اليابسة، وتسمّى: الصفائح القارية، وهي مشكلة من (١٢) لوحاً بينها شقوق، فحينما تتحرك هذه الألواح وتصطدم ببعضها تؤدي إلى الزّلازل والبراكين والدّمار الهائل إذا كانت شديدة، وهذا ما سيحدث عند قيام الساعة.
﴿شَىْءٌ عَظِيمٌ﴾: شيء مخيف مروع، ارجع إلى سورة الزّلزلة (١) لمزيد من البيان.
وسمّيت بزلزلة السّاعة؛ لأنّها تحدث بعد النّفخة الأولى (نفخة الفزع)، أو حين تبدأ الساعة يومها.
﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا﴾: يعني زلزلة الساعة، والرّؤية هنا رؤية بصرية أو رؤية قلبية، رؤية بصرية لمن قامت عليه السّاعة، ورؤية قلبية لمن عاش قبل حدوثها.
﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾: أي: بسبب تلك الزّلزلة وأهوال ذلك اليوم (تذهل) من الذّهول: وهو الغفلة عن الشّيء مع الدّهشة، ومن شدة الهول تنسى المرضعة أن ترضع وليدها، أو تهمله وتتركه بلا إرضاع، وهو في حضنها، والمرضعة هي الّتي تقوم بعملية الإرضاع أو في حالة الإرضاع وطفلها يرضع من ثديها الآن، ولم يقل تذهل كل مرضع عما أرضعت. المرضع فهي القادرة على الإرضاع وليست ترضع الآن.