للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكلّ ما يلقى في النّار من غير الحطب. وقال قتادة حصب جهنم: حطب جهنم يقذفون بها.

ولذلك لم يقل: إنّكم وما تعبدون من دون الله حطب جهنم، فهذه الأصنام أو الأوثان، وما يلقى في النّار سوف تتحطم حتّى تصبح حجارة صغيرة يقذف بها في النار.

﴿أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾: أنتم للتوكيد، لها: اللام لام الاختصاص، واردون: داخلون فيها، الورود هنا يعني الدّخول، بينما الورود في الآية (٧١) من سورة مريم لا يعني الدّخول، بل المرور عليها أو رؤيتها، والأصنام في الحقيقة لا ذنب لها، وهي لا تعقل، والحكمة من دخولها النّار مع عبدتها هي لبيان كذب من اتخذها آلهة، وبيان أنّها لا تنفع ولا تضر، ولا تشفع ولا تقرِّب إلى الله زلفى.

سورة الأنبياء [٢١: ٩٩]

﴿لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ﴾:

﴿لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً﴾: أي: الأصنام آلهة حقّاً كما تزعمون.

﴿مَا وَرَدُوهَا﴾: ما دخلوها وألقوا فيها، أيْ: لحالت هذه الأصنام من دخول عابديها النّار، ولكنها آلهة باطلة زائفة لا تضر ولا تنفع عابديها.

﴿وَكُلٌّ﴾: الأصنام وعابديها.

﴿فِيهَا﴾: أيْ: في النّار.

﴿خَالِدُونَ﴾: الخلود يعني بقاء الاستمرار، ويبدأ من زمن دخولها إلى ما لا نهاية.

سورة الأنبياء [٢١: ١٠٠]

﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ﴾:

﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص، والضّمير يعود على المشركين عبدة الأصنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>