للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فِيهَا﴾: أيْ: في النّار.

﴿زَفِيرٌ﴾: ولم يذكر شهيقاً؛ لأنّ عملية التّنفس تحتاج إلى شهيق يتبعه زفير، في الشّهيق يبتلع الأوكسجين، وفي الزّفير يطرح ثاني أكسيد الكربون، ويبدو أن عملية التّنفس في جهنم مقتصرة على الزّفير دون الشّهيق، فلا يدخل أوكسجين إلى الرّئتين؛ مما يؤدي إلى ضيق في التّنفس وشعور بالاختناق تدريجياً، ثمّ الشعور بالموت والهلاك، وهذا نوع من أنواع العذاب الكبرى.

﴿وَهُمْ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ﴾: لا يسمعون من شدة غليانها وحسيسها؛ أيْ: صوت النّار أو لأنّهم صمٌّ لا يسمعون، وهذا نوع آخر من العذاب، كما قال تعالى في سورة الإسراء آية (٩٧): ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا﴾.

سورة الأنبياء [٢١: ١٠١]

﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾:

﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: إنّ: للتوكيد، الذين: اسم موصول يفيد التّعظيم والمدح، وهناك من قال: إن في هذه الآية تعني إلا، أيْ: إلا الّذين سبقت لهم منا الحسنى.

﴿سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى﴾: من أهل الطاعة والإيمان، وقيل: المسيح وعزير. الحسنى: قيل: هي الجنة والحسنى مؤنث الأحسن، أي: المبشرون بالجنة.

﴿أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾: أولئك: اسم إشارة واللام للبعد يشير إلى بعد منزلتهم، عنها: عن النّار، مبعدون: أيْ: ناجون.

<<  <  ج: ص:  >  >>