للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ﴾: الحدب: المكان المرتفع من الأرض يخرجون من هضاب ومرتفعات شمال الصّين، كما تشير التفاسير.

﴿يَنْسِلُونَ﴾: نَسلَ في مشيه، أيْ: أسرع، ينسلون: يخرجون مسرعين. وينسلون: في الأصل تستخدم لمشي الذئب السريع الجائع ليبحث عن طعام، وهكذا سيكون حال قوم يأجوج ومأجوج كالذئاب الجياع يأكلون الأخضر واليابس.

سورة الأنبياء [٢١: ٩٧]

﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِىَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾:

أيْ: إذا فتحت يأجوج ومأجوج.

﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾: الواو في كلمة واقترب للتوكيد، أيْ: حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد الحق، الوعد الحق: هو يوم الحساب والجزاء يوم القيامة.

﴿فَإِذَا﴾: إذا ظرف للزمن المستقبل والفجائية.

﴿هِىَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: شخص بصره: انفتحت عيناه فلا تطرف أو لا تغمض بالأجفان من الخوف والفزع والحيرة من أهوال ما يرونه بعد خروجهم من الأجداث، وتقديم شاخصة أبصار على كلمة الّذين كفروا، ولم يقل: فإذا الّذين كفروا شاخصة أبصارهم تدل على أنّ أبصارهم خاصة تصاب بالشّخوص دون غيرهم، وأنّها لا تقوم إلا بالشّخوص.

﴿يَاوَيْلَنَا﴾: يا هلاكنا والويل: الهلاك وياء النّداء للتنبيه، أيْ: يا ويل احضر وأهلكنا فنرتاح. ارجع إلى الآية (٤٦) من نفس السّورة لبيان معنى الويل. أو تعني: حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد الحق قالوا: يا ويلنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>