﴿كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ﴾ أيْ: لن نبخسه أو نجحده حقه أو ثوابه ولن نضيع سعيه، واللام في لسعيه للتوكيد. كفران: مصدر كفر على وزن فعلان صيغة مبالغة وأصل كفر: ستر.
﴿وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾: وإنا للتعظيم، ورسلي كاتبون له ذلك السّعي في صحائف أعماله؛ لكي يثاب عليه، وقدَّم له على (كاتبون) لتفيد التّوكيد. كاتبون: جملة اسمية تفيد الثّبوت، أيْ: نكتب له أعماله باستمرار بلا انقطاع.
﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا﴾: أيْ: محرَّم على قرية، أيْ: أهل قرية أهلكناها، أيْ: أهلكناهم بذنوبهم (لأنّها كذبت الرّسل ولم تؤمن).
﴿أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾: أنّهم للتوكيد، لا يرجعون: لا نافية تفيد التّوكيد، يرجعون: لا يرجعون إلى الدّنيا لكي يؤمنوا أو يستدركوا ما فرطوا في جنب الله، أو لا يُعقل أن يتركهم من دون حساب في الآخرة أو يظنوا إهلاكهم في الدّنيا يكفي، وإنّهم لن يعذبوا في الآخرة.
لا يرجعون: حتّى تأتي السّاعة وأشراطها كخروج يأجوج ومأجوج.
﴿حَتَّى﴾: حرف لنهاية الغاية.
﴿إِذَا﴾: ظرفية للمستقبل شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾: هم قبيلتان من جنس الإنس موجودتان وراء السّد الّذي بناه ذو القرنين وسيفتح لهم الرّدم (السّد) قبيل السّاعة، وتخرج هذه الأقوام لتعيث في الأرض الفساد والفتنة.