للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعلم الّذين كفروا، ولماذا الخطاب موجَّه إلى الّذين كفروا؛ لأنّ الّذين كفروا أو المشركين هم الّذين سيكشفون هذه الحقائق الكونية وهم من سيراها أولاً ومع ذلك، هم عن آياتها معرضون.

﴿أَنَّ﴾: مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا﴾: من الرّتق هو الالتصاق التّام؛ أيْ: كانتا في بداية نشوء الكون متصلتين ببعضهما، عبارة عن جرم واحد متناهٍ في الصغر والحجم ذات طاقة ومادة متناهية في العظم، ثمّ فجر الله تعالى هذا الجرم إلى كتلة من الدّخان ويسمونها عملية الانفجار العظيم ..

فخلق الله من هذا الدخان الأرض والسّماء معاً في لحظة واحدة، وبذلك تشكلت الأرض الابتدائية، والسّماء الابتدائية، ثمّ تمايزت الأرض بأن أنزل الله الحديد من انفجار النيازك في السّماء، ثمّ سقطت على الأرض الابتدائية الّتي كانت عبارة عن كومة من الرّماد واخترقت كومة الرماد لتستقر في مركز الكرة الأرضية بشكل صلب وشكلت (٩٠%) من الطبقة الأولى من الأرض.

ثمّ تمايزت الطبقة الثّانية من الأرض بشكل حديد منصهر مختلط ببعض العناصر الأولى، ثمّ تشكلت (٣) أغطية، ثمّ تشكلت الطبقة ما دون القشرة، ثمّ القشرة الأرضية، وذلك باختلاف كمية الحديد في هذه الطبقات السّبع؛ السّبع كرات الّتي وصفها الله بسبع أرضين.

ثم استوى إلى السّماء وهي دخان، سماء واحدة فسواهن سبع سموات، سبع كرات هائلة كلّ كرة تغلف ما تحتها وجعل مركز هذا الكرات السّبع؛ أيْ: السّموات السّبع الأرض المتكونة من سبع أرضين، فبذلك شكل هذا الكون المكون من سبع سموات طباقاً، سبع كرات مركزهن الأرض المشكلة من سبع

<<  <  ج: ص:  >  >>