للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شفاعة مقيدة وليست مطلقة؛ مثل: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا النار.

﴿وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾: وهم ضمير فصل يفيد التّوكيد، يعود على الملائكة، من ابتدائية، خشيته: أيْ: خشية الله تعالى، والخشية تعني الخوف المصحوب بالمهابة والتّعظيم لمن تخشاه والعلم.

﴿مُشْفِقُونَ﴾: من الإشفاق، والإشفاق: هو العناية المشوبة بالخوف والحذر وعدم الاطمئنان، حذرون خائفون أن طاعتهم أو عبادتهم غير تامة وغير آمنين مطمئنين أن خشيتهم لله كافية.

سورة الأنبياء [٢١: ٢٩]

﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّى إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ﴾:

﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ﴾: من شرطية، يقل منهم: أيْ: من الملائكة.

﴿إِنِّى إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ﴾: ما قال أحدٌ ذلك أو على فرض أن أحدهم قال ذلك: إنّي إله من دون الله.

﴿نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ﴾: هذا تهديد للملائكة ومن ورائهم الإنس والجن.

﴿كَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ﴾: أيْ: ومثل هذا الجزاء (جهنم) نجزي كلّ ظالم (مشرك).

سورة الأنبياء [٢١: ٣٠]

﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾:

﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام.

﴿يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: الرّؤية هنا رؤية قلبية ورؤيا بصرية وتعني أيضًا أولم

<<  <  ج: ص:  >  >>