للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرضين يحيط بهذا كله عرش الرحمن سبحانه. فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة»، وما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس، وما وري عن ابن مسعود، وما قاله ابن القيم في (زاد المعاد) كل تلك الأقوال تدل على أن العرش هو سقف المخلوقات؛ أي: السموات، وارجع إلى سورة هود آية (٨) لمزيد من البيان عن العرش والكرسي.

ونحن لا نعلم عن هذه السّموات السّبع إلا الجزء اليسير المحدود بالسّماء الدّنيا الّتي تزينها هذه النّجوم والمجرات، فالسّموات السّبع غيب لا يعلمها إلا الله سبحانه. ارجع إلى سورة فصلت آية (١٠ - ١١)، وسورة الأعراف آية (٥٤)، وسورة البقرة آية (٢٢ - ٢٩).

﴿فَفَتَقْنَاهُمَا﴾: الفتق هو: الفصل أيْ: فصلنا السّماء عن الأرض وانفصلت السماء إلى المجرات والكواكب والنّجوم.

وبعد مرحلة الدّخان، ثمّ تبرد الدّخان وأول ما تشكلت النّجوم وسماها المصابيح.

﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ﴾: كلّ شيء: شيء نكرة سواء إنسان أو حيوان، أو نبات، ولولا الماء لما عاش إنسان، أو حيوان، أو نبات في الأرض، ونسبة تركيب الماء في جسم الإنسان يساوي تقريباً (٧٠%) من وزن الإنسان.

﴿أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾: الهمزة همزة استفهام إنكاري وتوبيخ على عدم الإيمان

<<  <  ج: ص:  >  >>