للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم وموسى، وغيرها من أخبار وأنباء وأحكام وقصص؛ أي: أولم يكفهم هذا القرآن البينة والمعجزة الخالدة إلى يوم القيامة، بينما باقي البينات والمعجزات الّتي جاءتهم اندثرت وزالت!

سورة طه [٢٠: ١٣٤]

﴿وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى﴾:

﴿وَلَوْ﴾: الواو: استئنافية، لو: شرطية.

﴿أَنَّا﴾: للتوكيد، ونحن قادرون على ذلك.

﴿أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ﴾: الباء: للإلصاق، تعليلية.

﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾: من قبل إنزال الآيات، أو من قبل أن يأتيهم القرآن، أو من قبل مجيء محمّد كرسول لهم.

﴿لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا﴾: لقالوا يوم الحساب، واتخذوا ذلك حجّةً لهم، واللام: للتوكيد.

﴿لَوْلَا﴾: أداة حصرٍ وحثٍّ.

﴿أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا﴾: أي: لو جاءنا رسولاً لآمنّا به، واتّبعنا آياتك؛ أي: لأخذنا بها وعملنا بما فيها من أحكام وأوامر ونواهٍ.

رسولاً جاءت بالنّكرة، أيَّ رسول، وليس رسولاً بحدّ ذاته رغم أنّهم أتاهم بأفضل رسله .

﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ﴾: نُهان بالعذاب في جهنم.

﴿وَنَخْزَى﴾: بالخزي: وهو الفضيحة في الدّنيا، أو في الآخرة على رؤوس الأشهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>