﴿وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾: أي: داوم عليها، وداوم على أمر أهلك وأولادك وحثهم بالصبر وبالمحافظة عليها، وجدَّ واجتهد في أدائها.
﴿لَا نَسْئَلُكَ رِزْقًا﴾: لا: النّافية، نسألك أن ترزق أحداً. رزقك ورزق أهلك، ورزق كلّ مخلوق مكفول من ربك، فلا يشغلك عن طاعة الله تعالى، وعن الصّلاة، وشكره وذكره.
﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾: العاقبة؛ أي: الجنة.
﴿لِلتَّقْوَى﴾: لأهل التّقوى، اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق. العاقبة إذا جاءت بصيغة المؤنث كقوله تعالى:(كيف كانت عاقبة) في القرآن: تدل على الجنة، ولو جاءت بصيغة المذكر؛ كقوله تعالى:(كيف كان عاقبة): لَدلَّت على العذاب.
﴿تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِى الصُّحُفِ الْأُولَى﴾: أولم يأتهم بيّنة ما في الصّحف الأولى؛ أي: القرآن العظيم؛ فهو البينة الّتي تشمل لكل ما جاء في الصّحف الأولى صحف