للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾: أي: داوم عليها، وداوم على أمر أهلك وأولادك وحثهم بالصبر وبالمحافظة عليها، وجدَّ واجتهد في أدائها.

﴿لَا نَسْئَلُكَ رِزْقًا﴾: لا: النّافية، نسألك أن ترزق أحداً. رزقك ورزق أهلك، ورزق كلّ مخلوق مكفول من ربك، فلا يشغلك عن طاعة الله تعالى، وعن الصّلاة، وشكره وذكره.

﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾: العاقبة؛ أي: الجنة.

﴿لِلتَّقْوَى﴾: لأهل التّقوى، اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق. العاقبة إذا جاءت بصيغة المؤنث كقوله تعالى: (كيف كانت عاقبة) في القرآن: تدل على الجنة، ولو جاءت بصيغة المذكر؛ كقوله تعالى: (كيف كان عاقبة): لَدلَّت على العذاب.

سورة طه [٢٠: ١٣٣]

﴿وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِى الصُّحُفِ الْأُولَى﴾:

﴿وَقَالُوا﴾: أي: المشركين الكفار، قالوا ذلك تعنُّتاً وعناداً.

﴿لَوْلَا﴾: أداة للحثّ والطّلب (هلّا).

﴿يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَّبِّهِ﴾: يأتينا محمّد بآيةٍ من ربه؛ أي: معجزة كعصا موسى، أو ناقة صالح، أو ﴿تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِىَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا﴾ [الإسراء: ٩٠ - ٩٢].

﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري.

﴿تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِى الصُّحُفِ الْأُولَى﴾: أولم يأتهم بيّنة ما في الصّحف الأولى؛ أي: القرآن العظيم؛ فهو البينة الّتي تشمل لكل ما جاء في الصّحف الأولى صحف

<<  <  ج: ص:  >  >>