للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة طه [٢٠: ٤]

﴿تَنْزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾:

﴿تَنْزِيلًا﴾: أي: نُزل هذا القرآن تنزيلاً من الّذي خلق الأرض والسّموات العلى.

﴿مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ﴾: وذكر خلق الأرض والسّموات العلى؛ لأنّهما من أعظم المخلوقات، وأكبر من خلق النّاس.

﴿وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾: خلق الأرض والسّموات العلى في لحظة واحدة معاً، ثمّ ميز الأرض بإنزال الحديد، وميز السّموات إلى سبع سموات. ارجع إلى سورة الأنبياء، آية (٣٠)، والأعراف آية (٥٤)، وسورة فصلت، آية (١٠ - ١٢)، والبقرة، آية (٢٢ - ٢٩)؛ لبيان معنى الخلق.

﴿وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾: السبع سموات. العلى: مؤنث أعلى، وجمع عُليا، أو سموات عُلى.

سورة طه [٢٠: ٥]

﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾:

استوى قيل: علا، وارتفع على العرش استواءً يليق بجلاله، وعظمته من غير تشبيه، ولا تمثيل، ولا تعطيل، والعرش شيء مخلوق ومن علم الغيب. وقد أشارت الأحاديث أن العرش أعلى المخلوقات، وهذا ما رواه البخاري عن أبي هريرة قال رسول الله : «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن ومنه تتفجر أنهار الجنة» فهو فوق السماء السابعة، وهذا ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن رسول الله قال: «إذا قضى الله أمراً سبح حملة العرش، ثم سبح أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>