للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالدّعاء عليهم؛ لأنّ الله سبحانه يريد أنّ تطول أعمارهم، وتسوء أعمالهم، وتكثر ذنوبهم.

﴿إِنَّمَا﴾: كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.

﴿نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾: أي: نعد أيامهم، وأنفاسهم، وذنوبهم، فما هي إلا أيامٌ معدودة، وكل ما يُعد ينتهي، وتنتهي أعمارهم، ونأخذهم أخذ عزيز مقتدر. وفي الآية تهديد ووعيد.

سورة مريم [١٩: ٨٥]

﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾:

﴿يَوْمَ﴾: أي: يوم القيامة.

﴿نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ﴾: الحشر: السَّوق والجمع، ويستعمل الحشر في الخير والشر؛ أي: نجمع المتقين ويفدون؛ أي: يؤتى بهم وفداً وفداً إلى الرّحمن.

﴿إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾: قال جمهور العلماء: وفداً؛ أي: ركباناً جماعة جماعة.

سورة مريم [١٩: ٨٦]

﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾:

﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ﴾: الكافرين والطّاغين والمشركين، والسَّوق فيه معنى الإهانة والمذلة، ويعني: السير أمام الملائكة كما تسير الأنعام أمام رعاتها للزجر والخوف. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، وسورة الجاثية آية (٣١) لبيان معنى المجرمين.

﴿إِلَى جَهَنَّمَ﴾: ارجع إلى الرعد، آية (١٨)؛ للبيان.

﴿وِرْدًا﴾: عطاشاً. ورداً: جمع وارد.

سورة مريم [١٩: ٨٧]

﴿لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾:

﴿لَا﴾: النّافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>