سيكفرون بعبادتهم؛ أي: ستنكر هذه الأصنام عبادة الكفار لها، أو تنكر أقوالهم، فالله سبحانه قادر على أنّ ينطقها.
﴿وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾: أي: أعداءً لهم.
﴿ضِدًّا﴾: ستكون الأصنام لهم عكس ما تمنوه من العزة، والقوة، والمنعة؛ أي: ستكون عليهم وبالاً، وتشهد بكفرهم وضلالهم.
سورة مريم [١٩: ٨٣]
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾:
﴿أَلَمْ﴾: الهمزة: همزة استفهام، وتعجب.
﴿أَلَمْ تَرَ﴾: ألم تعلم، أو ألم ينته علمك؟
﴿أَنَّا﴾: النّون: للتعظيم.
﴿أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾: أرسلناهم لمهمة الابتلاء والاختبار والفتنة؛ كقوله تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: ٢].
﴿عَلَى﴾: للاستعلاء، والمشقة.
﴿تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾: أزَّه: حثَّه، أو هيَّجه؛ أي: تهيجهم على المعاصي، وتغريهم بالوساوس حتّى يقعوا فيها، أزّت القِدر تؤزه أزاً: حتّى يشتد غليانه.
أزّاً: للتوكيد.
سورة مريم [١٩: ٨٤]
﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾:
﴿فَلَا﴾: الفاء: للتوكيد، لا: النّاهية.
﴿تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ﴾: أي: لا تطلب العجلة بهلاكهم، أو تعذيبهم، أو تعجل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute