للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ﴾: أي: هم لا يشفعون لأحد، ولا أحد يشفع لهم، ولا يشفع بعضهم لبعض.

﴿الشَّفَاعَةَ﴾: ارجع إلى سورة النّساء، آية (٨٥)؛ لبيان معنى الشّفاعة.

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء منقطع، والمنقطع: هو استثناء الشيء من غير جنسه؛ لأن الذين اتخذوا عند الله عهداً هم الصالحون، والذين لا يملكون الشفاعة هم الكافرون.

﴿مَنِ﴾: ابتدائية للعاقل، اسم موصول؛ بمعنى: الّذي اتخذ عند الرّحمن عهداً: يمكن أن يشفع له، ولكن بشرط أن يؤذن له، ويرضى له قولاً.

"له قولاً"؛ أي: لا إله إلا الله، كما ورد في سورة طه الآية (١٠٩).

﴿اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾: أي: الملائكة والأنبياء والشهداء وغيرهم من الصالحين، والعهد قيل: هو لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما قال ابن عباس، والإيمان بها، والقيام بحقها، أو العهد: الإيمان بالله وحده، وما أنزل؛ أي: كتبه، ورسله، والملائكة؛ الإيمان المرفق بالعمل الصّالح بالقول والفعل.

وما ورد في سورة طه (١٠٩) قوله تعالى: ﴿لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِىَ لَهُ قَوْلًا﴾.

سورة مريم [١٩: ٨٨]

﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾:

﴿وَقَالُوا﴾: أي: النّصارى قالوا: عيسى ابن الله، واليهود قالوا: عزير ابن الله، ومشركو العرب قالوا: الملائكة بنات الله.

﴿اتَّخَذَ﴾: جعل، أو صير.

﴿الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾: الولد يطلق على الذكر أو الأنثى.

<<  <  ج: ص:  >  >>