للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ٧٧]

﴿أَفَرَءَيْتَ الَّذِى كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا﴾:

سبب النّزول: كما جاء في صحيح البخاري ومسلم، نزلت في العاص بن وائل فقد قال الخباب بن الأرت: كان لي دينٌ على العاص بن وائل، فذهبت لأقبضه؛ فقال العاص: لن أعطيك دينك حتّى تكفر بمحمّد. قلت: لا والله لا أكفر بمحمّد حياً، ولا ميتاً، ولا حين تبعث، فقال العاص مستهزأ بما قاله الخباب: أسأبعث؟ قلت: نعم، قال: إذن حين أبعث سيكون لي مال وولد فأعطيك دينك. والعبرة بعموم اللفظ وليس خصوص السّبب.

﴿أَفَرَءَيْتَ﴾: الهمزة همزة استفهام إنكاري والتعجب، والفاء: للتوكيد. أرأيت: رؤية قلبية وليست بصرية، وتعني: أخبرني، أو ألم تر أو علمت بقصة الّذي كذب بآياتنا؟

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول، ولم يذكر اسمه؛ لعدم أهمية ذكره «وهو العاص ابن وائل».

﴿كَفَرَ بِآيَاتِنَا﴾: جحد، وكذب بآيات القرآن «آيات البعث»، وقال: كما ذكرنا سابقاً للخباب بن الأرت.

﴿وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا﴾: لأوتين: اللام: للتوكيد، والنّون: لزيادة التّوكيد؛ أي: لأُعطين المال والولد إذا كان هناك بعث بعد الموت، وأسدد لك دَيْنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>