للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دين الله والإيمان، والسير في طريق الكفر والشرك والضلال. ارجع إلى سورة المؤمنون آية (١٠٦) للبيان.

سورة مريم [١٩: ٣٣]

﴿وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾:

﴿وَالسَّلَامُ عَلَىَّ﴾: عيسى يسلم على نفسه؛ أي: علَّمه ربه بالوحي، أو أنطقه أنّ يسلم على نفسه، كما علَّمه أن يقول: إني عبد الله آتاني الكتاب، وجعلني نبياً.

وكلمة (يوم) هنا؛ تعني: حين؛ لأنّ (يوم) تعني: النّهار، وهو قد يكون ولد ليلاً، أو يموت ليلاً، أو يبعث ليلاً، واختار هذه الأزمنة: زمن ولادته وموته وبعثه؛ لأنّها أزمنة صعبة يحتاج فيها الإنسان للسلامة من الأذى، والمكروه، وكذلك الأمن، والطّمأنينة. ارجع إلى الآية (١٥) من السّورة نفسها؛ للبيان.

سورة مريم [١٩: ٣٤]

﴿ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِى فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾:

﴿ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ﴾: ذلك: اسم إشارة، واللام: للبعد، والتّعظيم، ويشير إلى عيسى . واسم عيسى يأتي في سياق النداء والتكليف، وفي سياق تعداد الرسل أو بشكل عام، بينما يأتي اللقب المسيح في سياق الثناء والعقيدة.

﴿قَوْلَ الْحَقِّ﴾: قول الحق؛ أي: ما قاله الله سبحانه بشأن عيسى ابن مريم هو الحق من كون عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم، وكونه خلق، كما خلق آدم، وبكلمة كن فيكون.

﴿الَّذِى فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾: يمترون من المراء: وهو الجدال، والقول الباطل بعد ظهور الحق؛ أي: عيسى ليس إلهاً، أو ابن إله، أو ثالث ثلاثة.

سورة مريم [١٩: ٣٥]

﴿مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾:

﴿مَا كَانَ لِلَّهِ﴾: ما: النّافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>