تستعمل للموت بسبب الجهاد، أو القتال في سبيل الله، أو موت غير عادي. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥٧ - ١٥٨) للبيان.
﴿قَبْلَ هَذَا﴾: هذا: الهاء: للتنبيه؛ ذا: اسم إشارة تشير إلى المخاض، والولادة. قبل هذا: قبل هذا الزّمن، أو مجيء الولد (أي: الولادة).
﴿وَكُنْتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا﴾: تمنت الموت حياءً من النّاس، وكيف تلد، ولم يمسسها بشر، وهل سيصدق النّاس قولها؟!
﴿وَكُنْتُ نَسْيًا﴾: شيئاً لا يُذكر، ولا معروفاً، أو شيئاً لا قيمة له مما يؤدي إلى نسيانه.
﴿مَّنسِيًّا﴾: توكيد للنسي؛ أي: شيئاً لا يخطر ببال أحد، أو لا يذكرني، ولا يعرفني أحد. تدل هذه الكلمات على الآلام النفسية المسيطرة عليها، ومشاعر الخوف التي تعتريها، وكيف ستقابل قومها قريباً.
﴿فَنَادَاهَا﴾: قيل جبريل ﵇، وقيل: عيسى ﵇، وقال مِن، ولم يقل: مَن؛ بكسر الميم، وليس بفتح الميم.
﴿مِنْ تَحْتِهَا﴾: من تحَتها: أي: بفتح الحاء، أو تحِتها: بكسر الحاء، أما من تحَتها بفتح الحاء؛ أي: عيسى الذي تحتها، أو من تحِتها بكسر الحاء تعني المكان؛ إذن من تحت مريم، أو من تحت النّخلة، أو تحت الرّبوة؛ فإذا كان جبريل المنادي فقد ناداها من تحت الرّبوة، أو المكان الذي فيه النّخلة.
وإذا كان عيسى هو المنادي فقد نادى بعد أن ولدته أمّه، نادى أمّه مِنْ تَحتها،