للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - ويعني: الأمن والطّمأنينة.

﴿يَوْمَ وُلِدَ﴾: سلام عليه يوم ولد.

﴿وَيَوْمَ يَمُوتُ﴾: ولم يقل يوم مات، وجاء بصيغة المضارع لحكاية الحال بدل الماضي إلى مضارع؛ ليجعل موته كأنه يحدث أمام أعيننا؛ لأنه مات شهيداً.

﴿وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾: أي: يوم البعث والقيامة.

ثلاثة أيّام، أو أزمنة يكون فيها العبد في أمس الحاجة إلى سلام من الله سبحانه الخالق. ولمقارنة هذه الآية: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾، مع الآية (٣٣) من سورة مريم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾. ارجع إلى الآية (٣٣) من السّورة نفسها.

سورة مريم [١٩: ١٦]

﴿وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾:

﴿وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾: واذكر يا محمّد .

﴿فِى الْكِتَابِ﴾: في القرآن الحكيم.

﴿مَرْيَمَ﴾: قصة مريم، وما حدث لها.

﴿إِذِ﴾: ظرف زماني؛ بمعنى: حين.

﴿انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾: النّبذ: هو طرح الشّيء؛ أي: إلقاء الشّيء استهانة به؛ أي: كأنّها ألقت بنفسها بعيداً عن أهلها، وعن النّاس؛ أي: اعتزلت وانفردت بنفسها مكاناً شرقياً.

﴿مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾: شرقياً: قيل: شرقي بيت المقدس، وكان هذا الانتباذ

<<  <  ج: ص:  >  >>