للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ١٠٤]

﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾:

﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: ضل يعني: بطل، وذهب هباء؛ حبط سعيهم يعني: حبطت أعمالهم الّتي عملوها، وسعوا إليها في الدّنيا.

﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ﴾: هم: ضمير منفصل يفيد التّوكيد.

﴿يَحْسَبُونَ﴾: يعتقدون أنّهم يحسنون صنعاً: يُجيدون العمل، ويعملون الأعمال الصّالحة، ولا يدرون أنّ أعمالهم ستحبط وتذهب هباء منثوراً؛ لأنّهم أشركوا بالله، وكفروا بآياته، ورسله، واتخذوا من دونه أولياء، وأبطلوا ثواب أعمالهم؛ فأصبحت ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْئَانُ مَاءً﴾ [النور: ٣٩].

سورة الكهف [١٨: ١٠٥]

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾:

﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة، واللام: للبعد، ويفيد الذم.

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾: الآيات؛ سواء أكانت القرآنية، أم الكونية، أم المعجزات.

﴿وَلِقَائِهِ﴾: أي: لم يؤمنوا، ويصدقوا بالبعث، والحساب، والعرض على ربهم. واللقاء؛ يعني: الاجتماع مع الاتصال.

﴿فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ﴾: بطلت، وذهب ثوابها هباء منثوراً بسبب كفرهم، أو شركهم بالله تعالى يوم القيامة، ولكنهم يثابون عليها في دنياهم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢١٧)؛ لبيان معنى: الحبط.

﴿فَلَا﴾: الفاء: للتوكيد؛ لا: النّاهية.

﴿نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾: لهم: اللام: لام الاختصاص؛ أي: لا نقيم

<<  <  ج: ص:  >  >>