للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهم أي أهمية، أو قدراً، أو حظاً في الآخرة. روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة».

سورة الكهف [١٨: ١٠٦]

﴿ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِى وَرُسُلِى هُزُوًا﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة يشير إلى إحباط أعمالهم، ولا نقيم لهم يوم القيامة وزناً.

﴿جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ﴾: وهنا نحن أمام احتمالين: الأوّل: جزاؤهم جهنم، والاحتمال الثّاني: حذف واو الحالية، وتقديرها: وجزاؤهم جهنم.

﴿بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِى وَرُسُلِى هُزُوًا﴾: بما: الباء: باء السّببية؛ أي: بسبب كفرهم؛ ما: اسم موصول بمعنى: الذي، أو مصدرية، وبسبب استهزاءهم بآيات الله ورسله. ارجع إلى سورة الزمر آية (٤٨) لبيان معنى الاستهزاء.

وفي الآية (٥٦) من سورة الكهف قال تعالى: ﴿وَاتَّخَذُوا آيَاتِى وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا﴾؛ أي: ما أنذروا به من العذاب، والنّار، وإذا قارنا بين الآيتين: الآية (٥٦)، والآية (١٠٢): نجد أنّهم استهزأوا بالآيات في كلا الآيتين، واستهزأوا بالإنذار (بالعذاب أو النّار) في الآية (٥٦)، واستهزأوا بالرّسل (الأنبياء والرّسل) في الآية (١٠٢)؛ فالأكثرية استهزأوا بالآيات، وقسم استهزأ بما أنذروا به، وقسم استهزأ بالرّسل والأنبياء.

سورة الكهف [١٨: ١٠٧]

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾:

﴿إِنَّ﴾: إن: للتوكيد.

﴿آمَنُوا﴾: بالله، ولم يشركوا بالله شيئاً، وآمنوا بكتبه، ورسله، وملائكته، واليوم الآخر، وعملوا صالحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>