للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للناس في الأرض بعد المسجد الحرام، كما روي عن أبي ذر الغفاري وأخرجه البخاري ومسلم، وبركة دنيوية: من بساتين، وثمار، ومياه، وسعة في العيش، والرّزق، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الأرض المقدسة وأرض الشام.

﴿لِنُرِيَهُ﴾: اللام: لام التّعليل، والهاء: ضمير يعود إلى رسول الله ؛ فقد أعطاه الله القدرة والقوة على رؤية وتحمل الأشياء التي لا تقوى عليها أي رؤية بشرية؛ سواء أفي الإسراء والعروج إلى السموات العليا التي تحتاج إلى استعداد وتحضير وأجهزة وأوكسجين لا يتصوره العقل.

﴿مِنْ آيَاتِنَا﴾: من: بعضية، وليس كلها.

﴿آيَاتِنَا﴾: الكونية، والمعجزات الخارقة للعادة بالإسراء من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروج إلى سدرة المنتهى، وتكليمه من وراء حجاب، والعودة إلى مكة في أقل من ليلة واحدة، ورؤيته للجنة، والنّار، وملكوت السّموات. وإضافة الآيات إلى الله سبحانه يدل على تشريف الآيات.

﴿إِنَّهُ هُوَ﴾: إن: للتوكيد.

﴿هُوَ﴾: ضمير منفصل؛ يفيد التّوكيد.

﴿السَّمِيعُ﴾: السّميع لأقوال رسوله ، وأقوال المشركين في السر، والعلن؛ الّذين كذبوا رسول الله بعد الإسراء، والمعراج، كما كذبوه قبل الإسراء، والمعراج، ولم يصدقوا ما أخبرهم به عن الإسراء، والمعراج، وأقوال من صدقوه مثل: أبي بكر. والسميع لأقوال خلقه جميعاً.

﴿الْبَصِيرُ﴾: بأفعال رسوله ، وأفعال المشركين حين آذوه في الطّائف، وبعد عودته إلى مكة من رحلة الإسراء، والمعراج، وأفعال الّذين صدقوه؛ أمثال: أبي بكر وغيره من الخلق جميعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>