للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾: فيه وعيد للكفار على تكذيبهم لمحمّد .

سورة الإسراء [١٧: ٢]

﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلًا﴾:

المناسبة: بعد ذكر حادثة الإسراء، والمعراج، وما حصل من تكريم رسول الله يذكر كذلك إكرام الله سبحانه لموسى .

﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾: أي: التّوراة.

﴿وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ﴾: وصيرناه هدى: مصدراً لهداية بني إسرائيل (بني يعقوب)، والموصل إلى الغاية: وهي إخراج بني إسرائيل من الظلمات إلى النّور إلى صراط العزيز الحميد.

﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا﴾: ألا: مركبة من أن: حرف مصدري؛ يفيد التّعليل، ولا: للتوكيد.

﴿تَتَّخِذُوا﴾: من الاتخاذ، أو التصيير.

﴿مِنْ دُونِى﴾: من سواي، أو من غيري.

﴿وَكِيلًا﴾: الوكيل الّذي تسند إليه الأمور؛ لتدبيرها، ومن يطلب منه العون، ويأتي بالخير والنفع؛ لأنّه سبحانه القوي، وهو على كل شيء قدير.

﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾ … ﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلًا﴾: فيه انتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب؛ للفت الانتباه بعدم اتخاذ من هو دون الله وكيلاً. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٨٩)؛ لبيان معنى: التّوكل.

<<  <  ج: ص:  >  >>