المناسبة: بعد ذكر حادثة الإسراء، والمعراج، وما حصل من تكريم رسول الله ﷺ يذكر كذلك إكرام الله سبحانه لموسى ﵇.
﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾: أي: التّوراة.
﴿وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ﴾: وصيرناه هدى: مصدراً لهداية بني إسرائيل (بني يعقوب)، والموصل إلى الغاية: وهي إخراج بني إسرائيل من الظلمات إلى النّور إلى صراط العزيز الحميد.
﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا﴾: ألا: مركبة من أن: حرف مصدري؛ يفيد التّعليل، ولا: للتوكيد.
﴿تَتَّخِذُوا﴾: من الاتخاذ، أو التصيير.
﴿مِنْ دُونِى﴾: من سواي، أو من غيري.
﴿وَكِيلًا﴾: الوكيل الّذي تسند إليه الأمور؛ لتدبيرها، ومن يطلب منه العون، ويأتي بالخير والنفع؛ لأنّه سبحانه القوي، وهو على كل شيء قدير.
﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾ … ﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلًا﴾: فيه انتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب؛ للفت الانتباه بعدم اتخاذ من هو دون الله وكيلاً. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٨٩)؛ لبيان معنى: التّوكل.