للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: الله سبحانه، ولم يقل: سبحان من أسرى. من: عامة تشمل المفرد، والجمع، ونكرة.

﴿أَسْرَى﴾: من السُّري: وهو السير ليلاً مبني على السّر، والخفاء.

﴿بِعَبْدِهِ﴾: الباء: للإلصاق؛ أي: بمحمد ببدنه، وروحه، ونفسه معاً، وليس فقط بالروح، والهاء: تعود إلى الله سبحانه، وتدل على التشريف.

﴿لَيْلًا﴾: تعني: في تلك الليلة، وتفيد التّوكيد؛ لأنَّ أسرى تعني: السير ليلاً، وتعني: الإسراء، تم في جزء من الليل، ولم يستغرق الليل كله، ولو قال: سبحان الّذي أسرى بعبده الليل؛ لكان يعني: أن الإسراء استغرق كل الليل.

﴿مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾: من: ابتدائية؛ ابتداء الغاية المكانية.

﴿الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾: يشمل البيت الحرام: الكعبة، وكل ما هو داخل في حدود الحرم، وهو أول بيت وضع للناس للعبادة، وأول من بناه الملائكة، واختاره الله سبحانه، وسمي المسجد الحرام؛ لأنّه حرّم فيه ما لم يُحرم في غيره من المساجد.

﴿إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا﴾: الأقصى؛ أي: الأبعد، وسمي الأقصى؛ لبعده عن المسجد الحرام، أو عن مكة في ذلك الزمن، ولم يكن وراءه مسجد حينذاك.

﴿الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾: دليل على المبالغة في البركة، بركة دينية كونه مهبط الرسالات والأنبياء، والصّلاة فيه تعادل في الثّواب بـ (خمسمائة صلاة)، وكونه كان قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى بيت الله الحرام؛ فقد صلَّى رسول الله نحو بيت المقدس (١٦ - ١٧) شهراً، كما أخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب ، وكونه مسرى النبي ، وموضع عروجه إلى السماء، كما أخرج الإمام مسلم عن أنس بن مالك، وكونه ثاني مسجد وضع

<<  <  ج: ص:  >  >>