﴿تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾: أيْ: لا تحزن على قومك إن لم يؤمنوا، أو لا تحزن على كفرهم، وشركهم، وعنادهم، أو ما فعلوا بك يوم أُحُدٍ. ارجع إلى سورة الأنعام، آية (٣٢)؛ لمعرفة معنى الحزَن، والحزُن.
﴿تَكُ﴾: أيْ: لا يكن في صدرك أيُّ ضيق مهما قلَّ، أو صغر، وحذف النّون، ولم يقل: ولا تكن في ضيق مما يمكرون، كما في الآية (٧٠) من سورة النّحل: إشارة إلى أقل الضّيق مما يمكرون؛ أي: اطمئن وهوِّن عليك، ولا تهتم بمكرهم، ولو أقل الاهتمام، وأدناه، ولتعريف المكر: ارجع إلى الآية (٤٦) من سورة إبراهيم.
﴿يَمْكُرُونَ﴾: جاء بصيغة المضارع؛ لتدل على تجدُّد، وتكرار مكرهم، وأنّه لن يتوقف.
ارجع إلى الآية (١٢) من سورة هود؛ لمعرفة الفرق بين ضائق صدرك، ويضيق، وضيق مما يمكرون.
والصّبر: خمس مراتب: صابر، مصطبر، متصبر، صبار، صبور.
صابر: اسم فاعل لفعل صبر.
مصطبر: مليء بالصّبر مداوم على الصّبر، اصطبر: داوم على الصّبر.
متصبِّر: يحمل نفسه (يجاهد) على الصّبر.
صبَّار: صيغة مبالغة كثير الصّبر في الكم.
صبور: صيغة مبالغة كثير الصّبر كيفاً عنده كلّ أنواع الصّبر.