للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَعَاقِبُوا﴾: الفاء: فاء السّببية، وقد ورد هذا المعنى في سورة البقرة، الآية (١٩٤): ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾.

﴿وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ﴾: ولئن: اللام: للتوكيد؛ إن: شرطية تفيد الاحتمال، والنّدرة.

﴿لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾: لهو: اللام: للتأكيد؛ أي: الصّبر خير من الانتقام، أو العقوبة، وفيه حثٌّ على الصّبر، والعفو لنيل الثّواب، والأجر.

﴿لِلصَّابِرِينَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ أيْ: صبركم خيرٌ لكم من معاقبتكم الجاني.

سورة النحل [١٦: ١٢٧]

﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِى ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾:

﴿وَاصْبِرْ﴾: الخطاب موجَّه إلى رسول الله ، وبالتّالي إلى أمته، أو إلى الجميع بالصّبر على الأذى، والبلاء، وعدم الانتقام، صبراً وأنت قادر على الانتقام، والثّأر؛ أيْ: صبراً ليس بسبب الضّعف، والجبن، ولكنه صبر تطوع ابتغاء مرضاة الله؛ الصّبر له درجات، وأنواع؛ انظر في ملحق هذه الآية؛ للبيان.

﴿وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾: وما: النّافية.

﴿إِلَّا بِاللَّهِ﴾: إلا: أداة حصر.

﴿بِاللَّهِ﴾: أي: استعن بالله على الصّبر؛ فإن لم يصبرك؛ فلن تصبر؛ لأنّه هو المعين على الصّبر، ولو قال: واصبر، وما صبرك إلا لله؛ أي: اصبر ابتغاء وجه الله، أو مرضاة الله.

﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾: لا: النّاهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>