﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ﴾: على قوم لوط بعد قلب قراهم أمطرنا عليهم حجارة من سجيل.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: أي: على قوم لوط.
﴿مِنْ سِجِّيلٍ﴾: من طين متحجر؛ أي: لا يعلم كنهه إلا الله. قد تكون مادة تشبه ما ينتج عن تفجر بعض الأجرام السّماوية؛ مثل: الاستروئيد، والّتي تسقط على الأرض أحياناً.
أي: عبارة عن شظايا تنتج عن انفجار نجوم صغيرة نيازك تنفجر عندما تصطدم بالغلاف الأرضي، ويطلق عليها استروئيد، وتسقط على الأرض غالباً في البحار، والمحيطات؛ تسمّى حجارة من سجيل، أو حجارة من طين، أو سجيل منضود؛ أي: صخور متفتتة.
ففي هذه الآية سجيل، وفي سورة الذّاريات، الآية (٣٣): ﴿لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ﴾، وفي سورة هود، الآية (٨٢): ﴿حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ﴾؛ منضود: متتابع في النّزول من النّضد: وهو وضع الشّيء بعضه على بعض.
سورة الحجر [١٥: ٧٥]
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ﴾:
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ﴾: إن: للتوكيد.
﴿فِى﴾: في: ظرفية.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة للبعد؛ ما صنعنا أو حل بقوم لوط من الهلاك، والدّمار، والمطر عليهم بحجارة من سجيل … وغيرها.
﴿لَآيَاتٍ﴾: اللام: للتوكيد؛ آيات: جمع آية، والآية: علامة، أو دلالة قاطعة، أو بينة؛ الآيات منها نجاة آل لوط، وجعل عاليها سافلها، وإنزال المطر من سجيل منضود.