﴿لِّلْمُتَوَسِّمِينَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ المتوسمين: جمع متوسم: وهو الّذي عنده قدرة على الفراسة، أو النّاظر في السّمة الدّالة على الشّيء، والتّوسم: يعني: النّظر بتفكر، وحكمة؛ للكشف عن مكنون النّفوس، وبواطنها؛ أي: التّوصل إلى معرفة بعض الحقائق، والأمور الخفية عن النّظر؛ فالمتوسمون: المعتبرون النّاظرون، المتفكرون في عظمة الله سبحانه، وعلى طلاقة قدرته.
سورة الحجر [١٥: ٧٦]
﴿وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ﴾:
﴿وَإِنَّهَا﴾: إن: للتوكيد قرى لوط.
﴿لَبِسَبِيلٍ﴾: اللام: لام الابتداء، أو التوكيد. لبطريق مبين، واضح، مُعْلم؛ على طريق بين مكة والشّام، طريق ثابت؛ أي: لا يخفى على المسافرين المارين بها.
سورة الحجر [١٥: ٧٧]
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾:
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿فِى ذَلِكَ﴾: أي: لما حدث لقوم لوط من الهلاك، والدّمار.
﴿لَآيَةً﴾: دلالة بينة الآثار هي آية واحدة.
﴿لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ المؤمنين: أي: ينتفع بها المؤمنون؛ أي: عظة وعبرة؛ تدل على قدرة الله سبحانه، وأن عذابه هو العذاب الأليم، أو أخذه إذا أخذ القرى، وهي ظالمة: ﴿إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: ١٠٢].