للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ﴾: فإذا أنزلنا الملائكة؛ ما كانوا: لن يكون عندهم زمن للانتظار بعد نزول الملائكة بالعذاب، أو لقبض أرواحهم.

﴿إِذًا﴾: جواب، وجزاء للتوكيد.

﴿مُنْظَرِينَ﴾: من الإنظار؛ الإمهال، أو ممهلين؛ أي: حين نزول الملائكة بالعذاب لن يكونوا منظرين مؤخرين؛ لكي ينجو، أو يؤمنوا.

سورة الحجر [١٥: ٩]

﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾:

﴿إِنَّا﴾: إنّ: للتوكيد، ونا: للتعظيم.

﴿نَحْنُ نَزَّلْنَا﴾: للتوكيد أنّ المنزل هو الله وحده.

﴿الذِّكْرَ﴾: القرآن. ارجع إلى الآية (٦) من نفس السورة، والآية (١) من سورة (ص)؛ للبيان.

رداً على قولهم: يا أيها الّذي نزل عليه الذّكر إنك لمجنون.

﴿وَإِنَّا لَهُ﴾: للتكرار، والتّوكيد. له: الهاء: تعود على الذّكر.

﴿لَحَافِظُونَ﴾: اللام: لام التّوكيد؛ حافظون: من التّبديل، والتّغيير، والزّيادة، والنّقص، والتّحريف؛ بخلاف الكتب السّماوية السّابقة؛ فإنّه سبحانه لم يتولى حفظها، وإنما استحفظ الرّبانيين، والأحبار فما رعوها حق رعايتها؛ حافظون: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [فصلت: ٤٢]، وحافظون: جملة اسمية تفيد الثّبات، والاستمرار. بينما أوكل الله حفظ الكتب الأخرى كالتوراة والإنجيل إلى الأحبار والرهبان كما قال تعالى: ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ٤٤]، فلم يحفظوها كما عهد الله إليهم مما أدى إلى ضياع بعضها وإلى تغير وتبديل بعضها.

<<  <  ج: ص:  >  >>