للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جسم ما (موجات الجاذبية الداخلية) الّتي تتبادل الجذب مع جسم آخر (موجات الجاذبية الخارجية).

فهناك قانونان كقانون الجاذبية: الّذي يشد، أو يربط النّجم الأصغر إلى الأكبر، وقانون الطرد المركزي: الّذي يدفع الجرم الأصغر من الأكبر، وعندما تتساوى قوى الطرد المركزي مع قوى الجاذبية: تتحدد المسافة بينهما، وتظل ثابتة إلا بأمر من الله تعالى.

﴿السَّمَاوَاتِ﴾: تعني: السّموات السّبع، وكلمة السّماء: اسم جنس يشمل السّموات السّبع؛ تضم السّموات، وهذه القوى الجاذبية المختلفة بين المجرات، والكواكب، والنّجوم، والشّموس تبقى ثابتة لا تتغير رغم كونها مختلفة؛ فالكون يبقى مستقراً بفضل هذه القوى، ولا ينحرف، وهو بناء دقيق متماسك، وليس فراغاً، كما كان يُظن قديماً.

﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: ارجع إلى الآية (٣) من سورة يونس.

﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُسَمًّى﴾: سخر الله الشّمس، والقمر سخرها حين خلقها، ودائماً في القرآن يقول: سخر بالفعل الماضي؛ لأنّ التّسخير، تمَّ سابقاً في مرة واحدة.

﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾: تعني: ذلل الشّمس والقمر؛ ليؤديا مهمتهما، ولا اختيار لهما؛ فالشّمس، والقمر كلٌ في فلك يسبحون في المجرة الشّمسية، فهذه المخلوقات خُيرت من قبل فاختارت أن تكون مسخرة، وعندما يقول: سخر لكم، يأتي ذلك في سياق تعداد النّعم، وعندما لا يذكر: لكم، تكون في سياق الكلام عن مطلق قدرة الله تعالى.

﴿كُلٌّ يَجْرِى﴾: كلّ: من الشّمس، والقمر. فالشمس تجري حول مركز

<<  <  ج: ص:  >  >>