وإذا قارنا هذه الآية (١٠٤): ﴿وَمَا تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾، والآية (٩٠) من سورة الأنعام: ﴿قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾: نجد أنّ قوله تعالى: ﴿عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾: آكد وأبلغ في النّفي من قوله: ﴿عَلَيْهِ أَجْرًا﴾.
﴿مُعْرِضُونَ﴾: صفة اسمية تدل على ثبوت إعراضهم، واستمرارهم عليه.
﴿مُعْرِضُونَ﴾: لا يتعظون بها، ولا يفكرون بها، ولا ينتفعون بها، ولا تهديهم إلى الخالق، وكيف يمرون على آية في السّموات والأرض قد يكون بوسائل النّقل الحديثة؛ مثل: المركبات الفضائية، والطّائرات، والسّيارات … وغيرها؛ يمرُّون عليها في أسفارهم، وتنقُّلهم من مكان إلى آخر أو يشاهدونها.