﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾: إن: حرف نفي أشد نفياً من: ما؛ أيْ: ما هو إلا ذكرٌ للعالمين.
﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء بعد النّفي؛ تعني الحصر؛ أيْ: حصراً، وقصراً هو ذكرٌ للعالمين؛ أي: القرآن هو ذكر؛ لأنّه يُذكِّر كلَّ مؤمن بالله تعالى، ويمنع من الغفلة، والعزوب؛ أي: النسيان.
وإذا قارنا هذه الآية مع آية الأنعام (٩٠): ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾.
ذكر: فيه معنى الشّرف، والرّفعة.
وذكرى: من تذكر.
ذكرٌ: أقوى من ذكرى؛ فذكرٌ: جاء في سياق آيات يوسف الّتي جاءت في سياق الدّعوة، والتّبليغ، والهداية؛ حيث يقول الحق: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى﴾.