للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ١٠٤]

﴿وَمَا تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾:

﴿وَمَا﴾: الواو: عاطفة؛ ما: النّافية.

﴿تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾: من أجر: من: استغراقية؛ تفيد التّوكيد؛ استغراق النّفي لأخذ أيِّ أجر.

﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾: إن: حرف نفي أشد نفياً من: ما؛ أيْ: ما هو إلا ذكرٌ للعالمين.

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء بعد النّفي؛ تعني الحصر؛ أيْ: حصراً، وقصراً هو ذكرٌ للعالمين؛ أي: القرآن هو ذكر؛ لأنّه يُذكِّر كلَّ مؤمن بالله تعالى، ويمنع من الغفلة، والعزوب؛ أي: النسيان.

وإذا قارنا هذه الآية مع آية الأنعام (٩٠): ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾.

ذكر: فيه معنى الشّرف، والرّفعة.

وذكرى: من تذكر.

ذكرٌ: أقوى من ذكرى؛ فذكرٌ: جاء في سياق آيات يوسف الّتي جاءت في سياق الدّعوة، والتّبليغ، والهداية؛ حيث يقول الحق: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>