للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: الغيب: هو ما غاب عن العباد، واستتر عن العيون؛ مثل: الجنّة، والنّار، والملائكة، والجن؛ غيب: جمعه غيوب؛ غيب السّموات والأرض؛ أيْ: علم الغيب، والغيب المطلق لا يعلمه إلا الله؛ أمّا الغيب النّسبي فقد يطلعه الله سبحانه على رسوله؛ مثل: إخبار الله سبحانه عن علامات السّاعة الصغرى، والكبرى.

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾: إليه: تفيد الحصر؛ أيْ: إليه وحدَه يرجع الأمر.

﴿الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾: الأمر: ال في كلمة الأمر: هي استغراقية تستغرق كلّ أمر؛ أيْ: إليه يرجع كلّ أمر، ثمّ جاءت بعدها كلّه: للتوكيد؛ يرجع إليه الأمر؛ ليجازي عليه.

﴿فَاعْبُدْهُ﴾: الفاء: للتأكيد؛ فاعبده وحدَه، والعبادة تعريفها؛ ارجع إلى سورة الأنبياء، آية (١٠٦)، وهود، آية (٢).

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾: استعن به، وفوِّض أمرك إليه بعد تقديم الأسباب؛ فهو يكفيك.

﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾: ما: النّافية؛ لا يغفل سبحانه عما يعمل خلقه.

﴿رَبُّكَ﴾: الخالق، المدبر، الرّزاق.

﴿بِغَافِلٍ﴾: الباء: للإلصاق؛ غافل: ساهٍ، أو تارك، أو غير حافظ، أو غير عالم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٧٤)؛ لمزيد من البيان في معنى: الغفلة.

﴿عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾: عن: تفيد المجاوزة، والابتعاد.

﴿تَعْمَلُونَ﴾: تضم الأقوال، والأفعال من خير، وشرٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>