للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالحظ: لا يكون عادة إلا في الخير، ولا يستعمل في العذاب، أو المكروه.

وأما النصيب: فيستعمل في الخير، والشّر.

﴿غَيْرَ مَنقُوصٍ﴾: أيْ: نعطيهم نصيبهم تاماً.

ما هو الفرق بين عطاء غير مجذوذ، ونصيبهم غير منقوص؟

عطاء غير مجذوذ: عطاء للذين سعدوا عطاء دائم لا ينقطع، ولا يتوقف، والعطاء فيه تملك، ولا يُسترد، والعطاء هو الجزاء إضافة إلى الزّيادة الّتي هي من الفضل.

نصيبهم غير منقوص: جزاء تام للمشركين لا زيادة فيه.

سورة هود [١١: ١١٠]

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾:

جاءت هذه الآية في سياق الآيات لتذكر رسول الله : أنّ ما يحدث لك حدث لموسى .

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾: ولقد: اللام: للتوكيد، قد: للتحقيق، والتّوكيد.

﴿آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾: التّوراة، والإيتاء يختلف عن العطاء؛ ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة.

﴿فَاخْتُلِفَ فِيهِ﴾: فمنهم آمن به قوم (من بني إسرائيل)، ومنهم من كفر به، أو منهم من صدَّق به، ومنهم من كذَّب به، كما اختلف أهل مكة في القرآن.

﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ﴾: لولا: شرطية.

﴿كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ﴾: بتأخير، أو تأجيل الحساب إلى يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>