للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقوام مختلفة، يهود، نصارى، وقوله تعالى: ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ﴾ بدون جميعاً تعني: المخاطب جهة واحدة، أو فئة معينة من النّاس، أو طائفة واحدة هي طائفة المسلمين.

﴿وَهُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾: شيء: نكرة؛ تعني: قدير على أيِّ شيء مهما كان نوعه، وحجمه، وصفته، ولا يعجزه أيُّ شيء في السّموات، ولا في الأرض.

﴿قَدِيرٌ﴾: صيغة مبالغة من قادر. ارجع إلى سورة التغابن، آية (١)؛ لمزيد من البيان.

سورة هود [١١: ٥]

﴿أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾:

﴿أَلَا﴾: أداة استفتاح، وتنبيه، وإيقاظ من هو غافل؛ لئلا يفوته ما سُيذكر من الآيات.

﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ﴾: يثنون: من ثنى الثّوب؛ أيْ: طواه عدَّة مرات ربما ليُخفي ما فيه من عيب؛ قد تعني: يخفون ما في صدورهم من العداوة، والحقد للنّبيّ ، ويظهرون له المحبة والمودة، أو ينحرفون، ويعرضون بصدورهم حين يمرون برسول الله ، ويحاولون أن يتواروا عنه خوفاً من أن يدعوهم للإيمان، أو الإسلام.

﴿لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ﴾: اللام: للتّعليل؛ أيْ: يريدون الخفاء.

أيْ: من الله تعالى، أو تعود على الرّسول .

﴿أَلَا﴾: أداة للتّنبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>