وعدم الرّجوع إليه، والنّدم عليه، والإكثار من العمل الصّالح، والنّوافل، وإعادة الحق إلى صاحبه، وهناك توبة الإنابة من دون ارتكاب الذّنب، وهناك التّوبة من الذّنب.
وقدم الاستغفار على التوبة؛ لأن الاستغفار يعني: الاعتراف بالذنب أولاً.
﴿يُمَتِّعْكُم مَتَاعًا حَسَنًا﴾: المتاع: هو ما ينتفع به، وما يُتمتع به، ويطلق على القليل، والكثير؛ مثل: السّعة في العيش، والرّزق، والطّعام، والشّراب، والمسكن، والملبس، والأداة، والسّلعة. المتاع الحسن: الطّيب الحلال.
﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: هو الموت، مسمَّى محدَّد لا يتبدل، مسمَّى في اللوح المحفوظ، أو أم الكتاب، والأجل: هو الوقت المضروب لانقضاء الشّيء، وأجل الإنسان: هو الوقت المضروب لانتهاء حياته.
أمّا العمر: وهو الأجل، ولكن يمكن أن يزداد، أو ينقص إذا شاء الله، وهذا يدل عليه قوله: ﴿وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِى كِتَابٍ﴾ [فاطر: ١١]. ارجع إلى سورة فاطر؛ لمزيد من البيان.
﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾: ويؤتِ: من الإيتاء: وهو العطاء الّذي ليس فيه تملك؛ بينما العطاء فيه تملك، والإيتاء: أعمّ؛ يشمل: الأشياء الحسية، وغير الحسية. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة؛ لمزيد من البيان.
ويؤت؛ أي: الله سبحانه كلّ ذي فضل فضله، يؤت: كلّ عامل، أو مؤمن، أو محسن ثواب، أو أجر عمله، أو إحسانه.
﴿ذِى فَضْلٍ﴾: صاحب فضل، والفضل: هو الزّيادة على الأجر المستحق. ارجع إلى الآية (٢٦٨) من سورة البقرة؛ لبيان الفضل.
﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾: أصلها: وإن تتولوا؛ إن: شرطية؛ تستعمل في الأمر المحتمل