والذنب والضلال، وهذا بدوره يؤدي إلى العذاب؛ فالرجس قد يعني: العذاب. ارجع إلى سورة البقرة آية (٥٩) لمزيد من البيان في معنى الرجس.
﴿عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾: لا يعقلون: الحجج، والدلائل، ومن يعقل الشّيء يعرفه بدليله، ويفهمه بأسبابه، ونتائجه. أمثلة لا يعقلون: أن الهداية، والإيمان بيد الله، ولا شيء يحدث إلا بإذنه؛ ﴿فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ﴾، وأن الله لا يهدي القوم الكافرين، أو الظالمين، أو الفاسقين.
بعد أن بيَّن الله سبحانه: أن الإيمان الّذي يدعو إليه سبحانه هو الإيمان الاختياري، وليس القسري، ومع ذلك لا يحصل الإيمان الاختياري إلا بمشيئة الله، وبإذنه.
وما على البشر إلّا أن ينظروا إلى ما حولهم في هذا الكون، وما في السّموات، والأرض من الآيات، والدلائل الّتي تشير إلى وحدانية الله، وعظمته وقدرته، والتي تدعو إلى الإيمان بالخالق، وعبوديته؛ فيقول سبحانه: