للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾: وذلك لشدّة حرص رسول الله على إيمان كلّ إنسان.

﴿أَفَأَنْتَ﴾: نكرة: تجبر، وتقديم ضمير أنت يدلّ على عدم حصول الإكراه، وتقدير الكلام الّذي يقدر على إكراه؛ هو الله لا أنت.

﴿حَتَّى﴾: حرف غاية نهاية الغاية.

﴿يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾: وقد قال سبحانه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ﴾؛ لأن الله سبحانه يريد إيمان اختيار، ومحبة، وليس إيمان إكراه، وقسر.

سورة يونس [١٠: ١٠٠]

﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾:

﴿وَمَا كَانَ﴾: الواو: عاطفة، ما: نافية. كان: ما كان لنفس القدرة، والاستطاعة أن تؤمن.

﴿لِنَفْسٍ﴾: اللام: لام التّعليل.

﴿أَنْ﴾: مصدرية؛ تفيد الاستقبال.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾: بمشيئة الله وإرادته. والإذن: اسم للكلام الذي يفيد إباحة فعل أو قول، وتكون للعمل الذي ليس لنا فيه أي تدخل أو يد.

﴿وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ﴾: الرّجس في اللغة: اسم لكلّ ما استقذر من عمل حسياً، أو معنوياً، ويطلق على ما يُستقبح في الشرع؛ فيها مبالغة في ذمّ بعض الأشياء، وسمّاها الله سبحانه: رجساً. وبما أن فعل الرجس يؤدي إلى الإثم

<<  <  ج: ص:  >  >>