وبعد أن نبذه الله بالعراء، وأنبت عليه شجرة من يقطين، ثمّ أرسله إلى قومه الّذين آمنوا، وكانوا يزيدون على مئة ألف؛ فآمنوا.
﴿وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾: إلى أن جاء أجلهم.
﴿إِلَى﴾: حرف غاية، عموم الغايات.
أما لو قال: حتّى حين؛ لكان يعني: نهاية الغاية موعد موتهم.
سورة يونس [١٠: ٩٩]
﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾:
﴿وَلَوْ﴾: الواو: استئنافية، لو: شرطية.
﴿شَاءَ رَبُّكَ﴾: المشيئة: هي تسبق الإرادة.
ولو شاء ربك: مشيئة قسر، وإكراه؛ لفعل ذلك، ولآمن كلّ من في الأرض جميعاً، ولكنه سبحانه لم يشأْ، ولم يجبر إنسان على الإيمان.
﴿لَآمَنَ مَنْ﴾: اللام: للتوكيد؛ مَنْ: للمفرد، والجمع. مَنْ هنا: استغراقية؛ تستغرق كلّ إنسان، أو تشمل الجنس كلَّه.
﴿فِى الْأَرْضِ﴾: في: ظرفية مكانية، ولم يقل: على الأرض؛ لأنّ الغلاف الجوي المحيط بالأرض يعتبر تابعاً إلى الأرض.
﴿كُلُّهُمْ﴾: توكيد.
﴿جَمِيعًا﴾: لزيادة التّوكيد. إذن كلهم جميعاً: تأكيدان؛ لا يبقى معه أيُّ ريب.
﴿أَفَأَنْتَ﴾: الهمزة: همزة استفهام إنكاري، وفيه معنى النفي، والتعجب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute