للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ مقعد: ﴿مَقْعَدِ صِدْقٍ﴾ [القمر: ٥٥]؛ أيْ: مكاناً مرضياً في الآخرة.

ـ ﴿مُبَوَّأَ صِدْقٍ﴾ [يونس: ٩٣]؛ أيْ: منزلاً مباركاً في الدّنيا.

والمدخل، والمخرج، والمقعد، والمبوأ: كل ذلك جزاء لمن استجاب لربه، وعمل صالحاً.

سورة يونس [١٠: ٣]

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾:

بدلاً من العجب كيف أنزل الوحي إلى محمّد كان عليكم أن تعجبوا من خلق السّموات والأرض في ستة أيام.

فقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ﴾: إنّ: للتوكيد، ربكم الله: ربكم: الرّب في اللغة: المالك، والمدبر، والمربي، والقيم، والرّازق، والمنعم. الله: سبحانه تشير أنّه المعبود الحقّ، والإله الحقّ الّذي يستحق العبادة؛ لأنّه سبحانه ﴿الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٥٤)، وسورة البقرة، آية (٢٢، ٢٩)، وسورة الأنبياء، آية (٣٠)؛ للبيان.

﴿سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: قد تعني: ستَّ مراحل، وكلّ مرحلة تمثل بيوم، واليوم طوله بلايين السنين، ويُعينُ على تفسير ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: ٤٧].

﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: ثمّ: هنا تفيد التفاوت بالمرتبة بين الاستواء على العرش: هو أكبر وأعظم المخلوقات، وأعظم من خلق السّموات والأرض الذي هو بدوره أكبر من خلق الناس، كما أشارت إلى ذلك الآية (٥٧) من سورة غافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>