﴿وَالْكِتَابِ الَّذِى نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ﴾: أي: القرآن الكريم نزل على رسوله ﷺ؛ أيْ: منجَّماً على دفعات استمرت ٢٣ عاماً.
﴿وَالْكِتَابِ الَّذِى أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ﴾: الكتاب: اسم جنس، يشمل كل الكتب السماوية الأخرى التي نزلت قبل القرآن، مثل: التوراة، والإنجيل، والزبور، والصحف.
وقوله سبحانه: ﴿وَالْكِتَابِ﴾: بدلاً من الكتب؛ إشارة إلى أن الكتب كلها تعتبر واحدة، وتمثل كتاباً واحداً، ورسالة واحدة.
﴿أَنْزَلَ﴾: تعني: جملة واحدة، دفعة واحدة، وفي هذه الآية كذلك دعوة لأهل الكتاب بالإيمان الصحيح؛ أيْ: آمنوا بالله ورسوله محمد ﷺ، والقرآن.
﴿يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ﴾: جاء بالفعل المضارع، ولم يقل: ومن كفر بالماضي؛ لأن الذي كفر ربما تاب من كفره وانتهى، وأما من يكفر؛ فإنه يستمر في كفره، أو يكفر من جديد، أو يعود إلى الكفر.
﴿بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾: أركان الإيمان الخمسة. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٧٧)؛ للبيان.