اختلفوا فيمن نزلت: قالوا نزلت في اليهود الذين آمنوا بالتوراة، وبموسى، ثم كفروا بالإنجيل، وبعيسى، ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ﷺ، وبالقرآن، وقيل: هم المنافقون الذين آمنوا، ثم ارتدوا، ثم ماتوا وهم كفار.
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا﴾: لم تبين الآية من هؤلاء الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا، وذلك سواء أكانوا من المسلمين أم المنافقين أم اليهود أم النصارى، ويعني: آمنوا بهذا وكفروا بذلك؛ أي: آمنوا بموسى أو بعيسى وكفروا بمحمد، أو آمنوا بالتوراة أو الإنجيل وكفروا بالقرآن، و آمنوا ثم ارتدوا عن دينهم، أو أظهروا الإيمان وأخفوا الكفر، أو آمنوا ببعض وكفروا ببعض ولم يستقيموا على الهدى؛ ثم ازدادوا كفراً: وكانت هذه محصلة حياتهم وماتوا وهم على الكفر.