للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو فقيراً، فلا تتأثر بحالهما، بل اشهد بالحق، وأما بالنسبة للصدقة؛ فهذا موضوع آخر.

﴿فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى﴾: فتنحازوا إلى الغني، أو إلى الفقير، فلا دخل للشهادة بالغنى، أو الفقر، والهوى تعريفه: هو:

﴿الْهَوَى﴾: هو ميل النفس إلى شيء تحبه وتهواه، بغض النظر عما أمرَ الله تعالى، أو نهى عنه، والهوى يختلف من شخص إلى آخر، فالأهواء مختلفة، والهوى غالباً ما يكون مذموماً، أو باطلاً؛ أيْ: بعيداً عن الحق، وبلا دليل.

﴿أَنْ تَعْدِلُوا﴾: أن: حرف مصدري؛ يفيد التوكيد؛ أيْ: تقيموا الشهادة بحق وإخلاص، وتتجنبوا الزيغ والهوى.

﴿غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا﴾: أو: تفيد في تصريف المعنى على أربعة أوجه:

الأول: الخصم الأول: غني، والخصم الثاني: غني.

الثاني: الخصم الأول: فقير، والخصم الثاني: فقير.

الثالث: الخصم الأول: فقير، والخصم الثاني: غني.

الرابع: الخصم الأول: غني، والخصم الثاني: فقير.

وتصريف آخر:

الأول: الله أولى بغنى الغني، وفقر الفقير، مهما كانت درجة غناه، ومهما كانت درجة فقره.

الثاني: أيُّ غني، أو أيُّ فقير (نكرة)، فالله كذلك أولى بهما.

﴿وَإِنْ تَلْوُا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾:

﴿وَإِنْ﴾: الواو: استئنافية. إن: شرطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>