على أعمال السّحر بنفث أنفاسهم الخبيثة، أو ينفثن في عُقد الخيوط حيث السّواحر كنَّ يعقدن العُقد في الخيوط.
﴿فِى الْعُقَدِ﴾: جمع عُقدة، فالسِّحر قد يؤذي الإنسان ولكن بإذن الله تعالى.
والتّفسير العلمي للعقد: قيل هي العقد الدماغية (التي تتشكل من الخلايا الدّماغية والنورونات المتشابكة المترابطة بإحكام) التي تقدر بالملايين والتي تتأثر بالوساوس والأفكار والعوامل الدّاخلية والخارجية، وسواء كانت نفسية أو عضوية، وتدل على عظمة الخالق وقدرته.
سورة الفلق [١١٣: ٥]
﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾:
﴿وَمِنْ﴾: ابتدائية.
﴿شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾: الحسد هو تمنّي زوال النّعمة عن الغير لتحصل له؛ أي: تكون له أو لا تكون.
والحسد: حقيقة واقعة لا يجوز إنكارها وهو من الكبائر.
أي قل: أعوذ بالله من شر السّاحر إذا سحر، وأعوذ بالله من شر الحاسد إذا حسد.
وإذا نظرنا إلى هذه الشّرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق، نجدها شروراً خارجية تصيب الإنسان وتؤثر في البدن وسلامة النّفس، ويجب أن نستعيذ بالله من هذ الشرور الأربعة.
وإذا نظرنا إلى سورة الناس التالية لسورة الفلق، نجدها تتحدث عن شر واحد هو شر الشيطان الوسواس الخناس، والوسوسة: أمر داخلي، ويجب أن نستعيذ من هذا الشر العظيم.