للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مَا خَلَقَ﴾: من شرّ؛ أي: إنسان متجبّر طاغ أو جانّ أو حيوان أو جرثوم أو فيروس أو حمى أو نبات أو كوارث طبيعية كرعد وبرق ونار وبرد، والرّيح العقيم والمطر الذي يسبب الفيضانات.

ما: تشمل العاقل وغير العاقل، وتشمل كل شيء في الوجود.

خلق: الخلق، التّقدير والإيجاد.

سورة الفلق [١١٣: ٣]

﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾:

﴿وَمِنْ شَرِّ﴾: الواو: حرف عطف، تكرار من شر أربع مرات يمكن أن يفسر على ذكر الخاص بعد ذكر العام، وكذلك للتأكيد على أهمية هذه المختلفة الشرور الأربع والاستعاذة بالرب منها، والشر ضد الخير.

﴿غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾:

﴿غَاسِقٍ﴾: لها معان عدة:

منها: الليل إذا أظلم أو اشتد ظلامه، إذا وقب: إذا دخل في كل شيء حيث تخرج الهوامّ من أماكنها بالليل والحيوانات المفترسة، وينبعث أهل الشّر والسّرقة والزّنى والقتل لممارسة أعمالهم.

ومنها: الغاسق؛ أي: القمر إذا غاب أو دخل في الكسوف.

ومنها: الغاسق البارد شديد البرودة، الضارّ بالإنسان والحيوان والنبات، كقوله تعالى: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾ [ص: ٥٧].

بعد أن وصّى بالاستعاذة من شرّ جميع ما خلق، عاد ليؤكّد على ثلاثة أنواع من الشّرور وهي: الغاسق إذا وقب، والسّحر والحسد.

سورة الفلق [١١٣: ٤]

﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ﴾:

﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ﴾: النّساء السّاحرات اللاتي يقمن بالنّفث: وهو التفل، النّفخ من الفم الذي يخرج معه شيء من الرّيق القليل، فقد كانوا يستعينون

<<  <  ج: ص:  >  >>