للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة القارعة [١٠١: ٨]

﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾:

﴿وَأَمَّا مَنْ﴾: ارجع إلى الآية (٦).

﴿خَفَّتْ﴾: أي خفّت موازينه؛ أي: رجحت سيئاته على حسناته، (وأمّا من تساوت حسناته وسيئاته، يصبح من أصحاب الأعراف) ولم يذكر ذلك؛ لأنّ أصحاب الأعراف في النّهاية هم من أصحاب العيشة الرّاضية.

سورة القارعة [١٠١: ٩]

﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾:

أمه: ليس معناها أمه التي ولدته وإنما عبّر عن المأوى (النار) بالأم، أو شبّه المأوى بالأم التي يأوي إليها حين كان طفلاً كلّما فزع وخاف، وشبّه المأوى (النار) بالأم؛ لأنها تحيط به وتحضنه، أو كإحاطة رحم الأم بولدها، تشبيه يحمل معنى التقريع.

وهاوية: لبُعد عمقها أو مقرّها، هاوية فيها إبهام، غير معروفة، ثمّ يسأل من يعلم أو يعرف ما هي.

سورة القارعة [١٠١: ١٠]

﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ﴾:

فيها تفخيم وتهويل وتخويف وتعجيز، ارجع إلى الآية (٢) من السّورة نفسها للبيان، ثمّ يبين ما هي فيقول: نار حامية.

سورة القارعة [١٠١: ١١]

﴿نَارٌ حَامِيَةٌ﴾:

بالغة الحرارة.

أي: فأمه (مأواه) الهاوية، وما الهاوية (نار حامية).

<<  <  ج: ص:  >  >>