﴿وَقَالَ الْإِنسَانُ﴾: أي يتساءل الإنسان: ماذا حدث للأرض؟
و (قال) بصيغة الماضي بدلاً من يقول الإنسان بصيغة المستقبل؛ لأنّ الأمر كأنّه حدث وانتهى.
سورة الزلزلة [٩٩: ٤]
﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾:
﴿يَوْمَئِذٍ﴾: أي: يوم القيامة.
﴿تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾: جمع خبر والخبر هو أعم من النبأ.
بعد أن يوحي لها خالقها ومدبّرها: حدِّثي أخبارك، وقيل: أخبارها أن تشهد على كلّ عبد أو أمة بما عمل على ظهرها فتقول: عمل كذا وكذا، يوم كذا وكذا.
سورة الزلزلة [٩٩: ٥]
﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾:
﴿بِأَنَّ﴾: الباء للإلصاق والتّوكيد، أن لزيادة التّوكيد.
﴿أَوْحَى لَهَا﴾: أشار إليها بأن تحدث أخبارها، وكما ذكر في قصة زكريا ﵇: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [مريم: ١١]، أو أذِن لها بأن تحدّث أخبارها؛ أي: تشهد على الناس بما عملوا على ظهرها من خير وشر أو فساد.