للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبينة: هي محمد وما أنزل عليه من ربه من القرآن أو الآيات كما فسّرته الآية (٢).

سورة البينة [٩٨: ٢]

﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً﴾:

﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ﴾: هو محمّد من الله: أي مبعوث أو مرسل من الله.

﴿يَتْلُوا﴾: التّلاوة: هي القراءة والتلاوة لا تكون إلا من الصّحف (القرآن)، والتلاوة لها أجر، والتلاوة قد تكون عن ظهر قلب.

﴿صُحُفًا مُّطَهَّرَةً﴾: يتلو عليهم آيات الله (آيات القرآن)، المطهرة من الباطل والزيغ.

سورة البينة [٩٨: ٣]

﴿فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾:

﴿فِيهَا﴾: أي الصّحف المطهّرة، صحف القرآن (جمع صحيفة).

﴿كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾ فيها أحكام، فرائض، شرائع، قيّمة: مستقيمة عادلة تبين لهم طريق الهدى والحق من الباطل والضّلال. وقيل: كتب قيمة لما شملت من الأمور العظيمة التي فيها سعادة الدارين.

سورة البينة [٩٨: ٤]

﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾:

﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾: ما: النّافية، تفرّق الذين أوتوا الكتاب (أي اليهود والنصارى) تفرّقوا في نبوة محمّد أو التّصديق به والإيمان بما جاء به، ووصفهم بالذين أوتوا الكتاب وليس أهل الكتاب يأتي في سياق الذم.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾: أي بعدما بعث فيهم رسول الله اختلفوا وتفرقوا، أمّا قبل مجيئه الكلّ ينتظره، فلم يعجبهم كون الرّسول اختير من الأميين أو قريش،

<<  <  ج: ص:  >  >>