العبادة والقيام والطّاعة فيها أفضل أو خير من العبادة ألف شهر؛ أي: أكثر من (٨٣) سنة، وتكرار كلمة ليلة القدر ثلاث مرات في سورة عدد آياتها خمس آيات يدل على التّعظيم والتّفخيم والعناية بها والحرص على تحرّيها.
﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾: ولم يقل تتنزل الملائكة والرّوح فيها، تنزّل: تدل على القلة؛ لأنّها تنزل مرة واحدة في السّنة، أما تتنزل: تدل على الكثرة كما نرى تتنزل الملائكة في سياق الموت كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ [فصلت: ٣٠]، تنزل الملائكة أفواجاً أفواجاً من السّماء إلى الأرض ليلة القدر، والرّوح: جبريل ﵇ والرّوح من الملائكة، وذكر الخاص بعد العام كما نرى هنا يدل على الاهتمام والتّعظيم لجبريل، فيها: تعود إلى ليلة القدر.
﴿بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾: أي بأمر ربهم.
﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾: من تعليلية تنزل من أجل كلّ أمر قضاه سبحانه لتلك السّنة.
سورة القدر [٩٧: ٥]
﴿سَلَامٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾:
﴿سَلَامٌ﴾: نكرة تشمل كلّ أنواع السّلام: سلام: تحية من الملائكة وسلام لا شرّ فيها ولا سوء، بل كلها خير وسلامة، وبركة وفضل.
﴿هِىَ حَتَّى﴾: هي للتوكيد، حتّى: حرف نهاية الغاية (هي) قيل: هي الكلمة