﴿كَلَّا﴾: تعني حقاً، و"كلا" تعني كلمة ردع وزجر، أو تفيد التّنبيه؛ أي: حقاً إنّ الإنسان ليطغى، أو:"كلا" ردع وزجر لمن استغنى بماله وطغى ونسي نعمة الخلق ونعمة العلم.
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿لَيَطْغَى﴾: اللام في ليطغى: تفيد التوكيد؛ أي: يتجاوز الحد في الكفر والطّغيان بنِعم ربه لجهله وضلاله إذا رأى نفسه غنياً طغى وبغى أو ذو قوة أو جاه ومنصب.
سورة العلق [٩٦: ٧]
﴿أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾:
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.
﴿رَآهُ﴾: أي: رأى الإنسان نفسه قوياً، أو رأى ماله قد كثر، رؤية قلبية وبصرية.
﴿اسْتَغْنَى﴾: استكبر على ربه وكفر به واستغنى عن عبادته، واستغنى بغيره من البشر. ومن المفسرين من قال: إنّ هذه الآية نزلت في أبي جهل وأمثاله، والمهم عموم اللفظ وليس خصوص السّبب.
سورة العلق [٩٦: ٨]
﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾:
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿إِلَى﴾: حصراً وقصراً.
﴿رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾: أي نسي الإنسان الذي طغى واستغنى، أنّ إلى ربه الرّجعى؛ أي: العودة والمصير للحساب والجزاء. والانتقال من صيغة الغيبة إلى صيغة المخاطب يحمل في طياته التحذير والتّهديد.