للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة العلق [٩٦: ٦]

﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى﴾:

﴿كَلَّا﴾: تعني حقاً، و"كلا" تعني كلمة ردع وزجر، أو تفيد التّنبيه؛ أي: حقاً إنّ الإنسان ليطغى، أو: "كلا" ردع وزجر لمن استغنى بماله وطغى ونسي نعمة الخلق ونعمة العلم.

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿لَيَطْغَى﴾: اللام في ليطغى: تفيد التوكيد؛ أي: يتجاوز الحد في الكفر والطّغيان بنِعم ربه لجهله وضلاله إذا رأى نفسه غنياً طغى وبغى أو ذو قوة أو جاه ومنصب.

سورة العلق [٩٦: ٧]

﴿أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾:

﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿رَآهُ﴾: أي: رأى الإنسان نفسه قوياً، أو رأى ماله قد كثر، رؤية قلبية وبصرية.

﴿اسْتَغْنَى﴾: استكبر على ربه وكفر به واستغنى عن عبادته، واستغنى بغيره من البشر. ومن المفسرين من قال: إنّ هذه الآية نزلت في أبي جهل وأمثاله، والمهم عموم اللفظ وليس خصوص السّبب.

سورة العلق [٩٦: ٨]

﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾:

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿إِلَى﴾: حصراً وقصراً.

﴿رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾: أي نسي الإنسان الذي طغى واستغنى، أنّ إلى ربه الرّجعى؛ أي: العودة والمصير للحساب والجزاء. والانتقال من صيغة الغيبة إلى صيغة المخاطب يحمل في طياته التحذير والتّهديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>